الخميس، أغسطس 26، 2010




بالله خبّرني !


أفُتِنتَ بالشِعرِ ، أم الشِعرُ فيكـ مفتون ؟!

دمع الدواوين ساحَ ، أم دمع العيون همّالٌ فيكَ محزون!

يا نفحة أدب شرقية


استوطَنت أبياتكـ فساتين طفولتي المنفوشة


غفت أحرفكـ على حواشي قطع الدانتيل ،التي لطالما هويت تطريزها بخيوط ذهبية، حيكت من عسجد حرفكـ !

كنتُ غضّة لكني أحسِنُ قضمَ الأدب كما أحسِنُ قضم وجنتي بابا و ماما
و الانسكاب في أحضانهما

أستجديهما و الدموع تطفر لأحظى بأحد مؤلفاتك التي كانت حراماً علي

لأنني في نظرهم صبية صغيرة لم تتجاوز أحدعشر ربيعٍ مترعٍ بالدلال

نهِمة

تلتهم عيناها حروف أدبكـ التهاماً

و تطلق آهةً متلذّذة

و من أدبكَ تلتهم و تلتهم و لا تشبع !

لكن يا سيدي


الصبية الصغيرة كاليرقة المثيرة

لا تفتأ تبدل فساتينها الفاتنة المنفوشه

كما تبدل اليرقة الخضراء ألوانها،

لتتخلّق من رحم الاخضرار

فراشة غنجى سريرها الأزهار !



حينما انهمرَت أنهار الحياة في قلبي الغض الصغير،

طفت على عقلي حينها زهور الزنبق الفكرية

و بدأ الزهر النهري يتفتح !



علمت حين إذٍ أن  زهوري الطافية لا تشابه زهوركـ

و نهري ليس كنهركـ

لكني أؤمن أن [ كل الأنهار ] تصبّ في [بحرٍ عظيم]

!

سمِّه بحر الأدب :)



علمت حينها أن فكري عن فكركـ قطعاً مُختلف،

لكن كيف للأدب و الشعر على (شاعريتكـَ) أن يختلف؟


هكذا كنت أراكـ :

تمتطي بُراق الحرف !


أفغر ثغري ثم أتابع مصّ الحلوى الحمراء كعادتي الطفولية حين أُذْهَل!

تصطبغ شفاهي بصبغة كرزية !



بُراقكـَ يهبّ كالريح

تخفق بجناحي فكركـ و شِعركـ

فتشقَّ السماء صاعداً كـ نيزكٍـ شعري مُلتَهب !


أرقب السطور بدهشة

النيازكـ تشتعل ثم تهبط لكن نيزكـ الشِعر يشتعل ثم يصعد

هكذا نيزككـ يا أستاذ غازي القصيبي يشتعل ثم يصعد !


رحمكـ الله رحمة واسعة و غفر لكـ و شفّعكَـ بأنوار رمضان ..*


                                                                                                                       الخنساء العقيل *

هناك 6 تعليقات:

  1. رائد الحريبي11 سبتمبر 2010 في 2:10 ص

    أجبرني هذا السحر الأنثوي بثوبه الثقافي المزخرف بنقوشات لغة الضاد على التعليق,,,رائع رائع رائع

    رائد

    ردحذف
  2. اللـــه يرحمه ..
    رائع :")

    ردحذف
  3. رائع ما قد سطر ..الله يرحمه..أقولها من كل قلبي

    ردحذف
  4. رائد الحريبي

    ترامي أحرفك هاهنا أشبه بترامي ياسمين أبيض

    دمت بوهج لامع :)

    ردحذف
  5. مستعدة

    آمين و يغفر له

    كل ما حوى نفحة من حياة الشعراء فهو رائع :)

    دمتِ هاهنا :*

    ردحذف
  6. هديل

    لمرورك هاهنا رنّات كهديل الحمائم !

    نتشرف بك قارئة لنسج القلم

    آمين

    ردحذف