بالله خبّرني !
أفُتِنتَ بالشِعرِ ، أم الشِعرُ فيكـ مفتون ؟!
دمع الدواوين ساحَ ، أم دمع العيون همّالٌ فيكَ محزون!
يا نفحة أدب شرقية
استوطَنت أبياتكـ فساتين طفولتي المنفوشة
غفت أحرفكـ على حواشي قطع الدانتيل ،التي لطالما هويت تطريزها بخيوط ذهبية، حيكت من عسجد حرفكـ !
كنتُ غضّة لكني أحسِنُ قضمَ الأدب كما أحسِنُ قضم وجنتي بابا و ماما
و الانسكاب في أحضانهما
أستجديهما و الدموع تطفر لأحظى بأحد مؤلفاتك التي كانت حراماً علي
لأنني في نظرهم صبية صغيرة لم تتجاوز أحدعشر ربيعٍ مترعٍ بالدلال
نهِمة
تلتهم عيناها حروف أدبكـ التهاماً
و تطلق آهةً متلذّذة
و من أدبكَ تلتهم و تلتهم و لا تشبع !
لكن يا سيدي
الصبية الصغيرة كاليرقة المثيرة
لا تفتأ تبدل فساتينها الفاتنة المنفوشه
كما تبدل اليرقة الخضراء ألوانها،
لتتخلّق من رحم الاخضرار
فراشة غنجى سريرها الأزهار !
حينما انهمرَت أنهار الحياة في قلبي الغض الصغير،
طفت على عقلي حينها زهور الزنبق الفكرية
و بدأ الزهر النهري يتفتح !
علمت حين إذٍ أن زهوري الطافية لا تشابه زهوركـ
و نهري ليس كنهركـ
لكني أؤمن أن [ كل الأنهار ] تصبّ في [بحرٍ عظيم]
!
سمِّه بحر الأدب :)
علمت حينها أن فكري عن فكركـ قطعاً مُختلف،
لكن كيف للأدب و الشعر على (شاعريتكـَ) أن يختلف؟
هكذا كنت أراكـ :
تمتطي بُراق الحرف !
أفغر ثغري ثم أتابع مصّ الحلوى الحمراء كعادتي الطفولية حين أُذْهَل!
تصطبغ شفاهي بصبغة كرزية !
بُراقكـَ يهبّ كالريح
تخفق بجناحي فكركـ و شِعركـ
فتشقَّ السماء صاعداً كـ نيزكٍـ شعري مُلتَهب !
أرقب السطور بدهشة
النيازكـ تشتعل ثم تهبط لكن نيزكـ الشِعر يشتعل ثم يصعد
هكذا نيزككـ يا أستاذ غازي القصيبي يشتعل ثم يصعد !
رحمكـ الله رحمة واسعة و غفر لكـ و شفّعكَـ بأنوار رمضان ..*
الخنساء العقيل *
أجبرني هذا السحر الأنثوي بثوبه الثقافي المزخرف بنقوشات لغة الضاد على التعليق,,,رائع رائع رائع
ردحذفرائد
اللـــه يرحمه ..
ردحذفرائع :")
رائع ما قد سطر ..الله يرحمه..أقولها من كل قلبي
ردحذفرائد الحريبي
ردحذفترامي أحرفك هاهنا أشبه بترامي ياسمين أبيض
دمت بوهج لامع :)
مستعدة
ردحذفآمين و يغفر له
كل ما حوى نفحة من حياة الشعراء فهو رائع :)
دمتِ هاهنا :*
هديل
ردحذفلمرورك هاهنا رنّات كهديل الحمائم !
نتشرف بك قارئة لنسج القلم
آمين